شَــعَـثُ الـطـريقِ إلـيـكِ مــا لَـمْـلمْتُهُ حـتـى تَـشَـعَّبَ فــي الـمـسَافةِ سَـمْتُهُ أمْـضِـي وَتَـعْـبَثُ فــوقَ رأسِــيَ قـطرَةٌ طـوفـانُـها خَــلـفَ الـغـمـامَةِ شِـمْـتُـهُ والـلـيـلُ تِـمـثـالٌ عــلـى رُوحِــي جَـثـا، أفليْسَ مِن صَخْر الهَواجسِ نَحْتُهُ؟ شَـحُبَتْ قـناديلُ الـتَّشَوُّفِ فِـي يَدي فَـمَـتى الـعُـبُورُ إلـيـكِ يَــأْزَفُ وَقْـتُـهُ؟ فِـــي مُـقـلـتَيَّ تـشِـيـخُ أزمِــنـةُ الــهَـوى وَالـعِـشقُ يَـسْكُنُنِي، فـهَلْ أنـا بَـيْتُهُ؟ لـــوْ شِــئْـتِ قَــيْـسَ حِـكـايَتِي ألـفَـيْتِهِ لــــوْ رُمْــــتِ مِــنِّــي شَــهْـرَيـارَ لَـكُـنْـتُهُ ألــدَيــكِ لِـــي مِـــن شَــهْـرَزادَ بَـقِـيَّـةٌ؟ أمَــلِــي عــلـى شَـفَـتـيَّ أزْهَـــرَ صَــوْتُـهُ لــغـةُ الــزهـور إلـيْـكِ مِـنـكِ تـشُـدُّنِي وَشــــذاكِ حَــبْـلٌ لـــم يَـسَـعْـنِيَ بَــتُّـهُ طَــلُّ الـنـزوعِ إلـيـكِ يَـنْـبُعُ مِــن دَمِــي لــــوْ مَــــرَّ ظِــلُّــكِ مِــنــهُ أوْرَقَ نَــبْـتُـهُ أمْـسَـيْـتُ سِــفْـرَ الـشَّـدْوِ إمَّــا فـاتـنِي سَــمَـرُ الأمــاكِـنِ لـــمْ يَـضِـرْنِـيَ فَـوْتُـهُ فـسَـلِـي غـدِيـرًا مِـنـكِ بَـعْـضُ رُوَائِــهِ يُـنْـبِـئْكِ كَـــمْ، شَــوقًـا إلـيـكِ، لـثَـمْتُهُ وَحَـضَـنْتُ ضِـفَّـتَهُ وبُـحْـتُ لـهُ بـما، فِــــي مـــاءِ وَشْـوَشَـتِـي، تــعَـذَّرَ كَـبْـتُـهُ ضَــــجَّ الــكـلامُ عــلـى مـرافِـئِـه، فـــلا يَـغْرُرْكِ فِـي صَـخَبِ الـزَّوَارقِ صَـمْتُهُ هـــذا كــتـابُ الــتَّـوْقِ فـيـكِ رَسَـمْـتُهُ شَــجَــرًا بـعُـنـقودِ الــسُّـؤالِ خَـتـمْـتُهُ لا تــعْــجَـبـي مِـــمَّـــا أتـــيْـــتُ فــإنَّــمـا صَـــقــرُ الــخــيـالِ يَــمــامـةً ألـقَـمْـتُـهُ |