دعـــوتــنــي لِــــمـــرّةٍ واحـــــــدةْ وقـدْ تـجلى الـذوقُ فـي المائدةْ كــانَ الـهـوى مــا بـيـننا مَـوْقـداً يـمـشـي عــلـى أوقـاتِـنا الـبـاردةْ والـشـمعُ قــدْ أرْقــصَ أضـواءَهُ فــي الـلـيلةِ الـعاشقةِ الـساهدةْ أصـــابــعٌ لا يــهــتـدي بــوْحُـهـا مـجـنـونـةٌ، رغـبـاتـها حــاشـدةْ ولــهـفـةٌ تــركــضُ، لا تــرْعـوي تـقـتاتُ مِــنْ أنـفـاسنا الـناهدةْ قدْ طارَت الأشواق عنْ وَكرها حـتى اسْـتحالتْ غـيْمةً راعـدةْ تـمْـطـرُنـا ، تــغـمـرُ إحـسـاسَـنـا بـالـنـشـوةِ الـراعـشـةِ الــواقـدةْ لـلـضوءِ فــي عـيـنيكِ ارجـوحـةٌ روحــــي بــهــا نــازلــةٌ صــاعـدةْ إنْ قــبْــلـةٌ جَــمَّـعـنـا شــهــدُهـا راحَـتْ عـلى سـكر لـنا شاهدةْ أو لــمْــسـةٌ تــزحْـلـقـتْ بــيـنـنـا صَـلتْ عليها الرَغبَةُ الساجدةْ أو هَمْسَةٌ قدْ مَوْسَقتْ حرْفَها مَــرَّتْ كـمـثلِ الـنـغمةِ الـمـاردةْ ومــا اسْـتـبقنا الـبـابَ بــلْ إنـها مُــشــرَعـةٌ لـلـصـبـوةِ الــراغِــدةْ لـمْ نـدْرِ مَنْ قدَّ قميصَ الهوى أأنــــتِ أمْ رغــبَـتـيَ الــواجـدةْ؟ مِــنْ قـبُـلٍ قــدْ قــدّ يــا حـلـوتي ولـــــمْ تـــكــنْ أزرارُهُ صـــامِــدةْ راوَدَنـــا الـعـشـقُ عــلـى نـفـسهِ وبــيـنـنـا أحــلــى الــرضــا راوَدَةْ لــكــنْ لــمــاذا حــيـنَ وَدَّعْـتـنـي قـلـتِ لـهـذا لـسْتِ بـالعائدةْ؟ وقــلــتِ كــانـتْ لـيـلـةً فـلـتـكنْ تــلـهـمُـكَ الــمـعـانـيَ الــشــاردةْ أنــــتِ إذنْ أرَدْتِ أنْ تـصْـبـحي مُـلـهـمـةَ الـقـصـيـدةَ الــواعَـدةْ ســيّــدتـي هــــذا قــــرارٌ قــضــى عَــلــيَّ والــنـفـسُ بــــهِ زاهــــدةْ مـــاذا يـفـيـدُ الـشـعـرُ لـــوْ أنـــهُ أحـــالــنــي لــجــثــةٍ هـــامِـــدةْ؟ مـــائـــدةٌ لــلـعـشـق أعْــدَدْتِــهـا هَـفـا لـهـا جـوعـي وأرْخــى يَــدَهْ لـكنْ دَسَسْتِ السمَّ فيها وقدْ سَـقطتُ مـقتولاً عـلى المائدةْ |