رهيف محمد حسون

من مواليد 1976 في قرية السَّفيرة، إحدى قرى مدينة طرابلس اللبنانية. أستاذ أدب عربي في مِلاك وزارة التربية والتعليم، حائز على ماجستير في الأدب الحديث، ودبلوم في التربية، من الجامعة اللبنانية: صدر لي أربع مجموعات شعرية: (على جدار الثورة) (تابوت الشرق) (عابر موت) (ياسمين الشام).
  • شعر

    بائع الكعك

    مَــنْ  يَـشْـتَري  دَمْـعَـنَا،  يــا  بَـائعَ الـكَعْكِ؟! فــي  حُـزْنِـكَ  الـمُـجْتَنَى،  تـاريـخُنَا الـمَـحْكي وفـــي  انْـحِـنَائِكَ،  فــوقَ  الـجُـرْحِ  عـاصِـفَةٌ مِـــــنَ   الــهــمـومِ،   لــغــيـرِ  الله،  لا  تَــحْــكـي تــبــيـتُ    لَــيْــلَـكَ    سَــهْــرَانـاً،   عـــلــى   قــلــقٍ تـصْـطَكُّ  رِجْـلاكَ،  مِـنْ  بَـرْدٍ ومِـنْ ضَـنْكِ يــا  كَـعْـكَةَ  الـجُـبْنِ،  إحْـكـي عــن طـرابُلُسٍ عــن  طِـيْبَةِ  الأهْـلِ،  عـن إهْـمَالِهَا الـمُبْكي عــن  شَــدْوِ  لـيـمونِهَا،  عـن  شَـجْوِ قـلعَتِهَا وعــــن   بـيـوتَـاتِـهَا،   الـمَـرْصُـوفَـةِ   الـسَّـبْـكِ عـــن  سَــاعَـةِ  الــتَّـلِّ،  نـمـشـي  فـــي  أزِقَّـتِـهَا مَــشْـيَ  الــعَـروسِ،  عــلـى  إيـقَـاعِهَا  الـتُّـرْكي عـــنِ   الـكَـنَـائِسِ،   عَـــنْ  أصْـــوَاتِ  بـاعَـتِهَا عــــــنِ    الـــمَـــآذِنِ    فــــــي   تـرتـيـلِـهَـا   الــمَــكِّـي عَـــــــنِ     الـــمــآســي،     بِــعَـيـنَـيـهـا    مُـــعَــمِّــرَةً تــتـلـو   عــلــى   مُـؤمِـنـيـها،   سُـــوْرَةَ   الـمُـلْـكِ عـــن   بـــؤسِ   حَـاراتـهـا،  عــمَّـا  يُـحَـاكُ  لـهـا فــي  عَـالَـمِ  الـمَـكْرِ،  مِــنْ مَـنـظومةِ الإفْـكِ يـــا   بــائـعَ   الـكـعـكِ،  مـــا  أبْـقَـوا  لـنـا  وطـنـاً باعوا الزُّهورَ، ولم نَحْصُدْ سِوى الشَّوكِ…

    أكمل القراءة »
  • شعر

    متى ستهدأ

    مَــتَــى  سَـتَـهْـدَأُ؟  قُـــلْ  بِالله  يـــا  وَجَـــعُ مــا  عــادَ  فــي  الـعُـمْرِ، بـعدَ الآنَ مُـتَّسَعُ إلامَ  نـصْـبـو؟  وثَـــوبُ  الــحَـظِّ مُـنْـخَرِمٌ مَــهْـمَـا   نُــرَقِّـعُـهُ،   لــــنْ  تُــجْــدِيَ  الــرُّقَـعُ قِـدِّيـسَتي  لـيـتَ  هــذا  الـنَّـزْفَ، يـنـقَطِعُ مـــا  كـــلُّ  جـــرحٍ،  عــلـى  تِـرْيَـاقِـهِ  يَـقَـعُ تَـعَـاظَـمَ  الـجُـرحُ،  حَـتَّـى  خِـلْـتُهِ  وطـنـاً فـي زَحْمَةِ الفَقْدِ، واسْتَشْرَى بِنَا الوَجَعُ نَـامـي  قـلـيلاً  عـلـى  زِنْــدي، ولا تَـسَـلي مَـتَـى  سَـنُشْفَى؟  يَـكادُ الـقَلْبُ يَـنْصَدِعُ إرمــي  وَرَاءَكِ  مـا قـالوا ومـا احْـتَطَبوا حَـرَائِـقُ  الــرُّوحِ،  فــي  الـغَـابَاتِ، تَـنْـدَلِعُ لـيـتَ  الـعَـذَابَاتِ  تَـنْـسَانا،  فـقـد يَـبِسَتْ مــنَّـا  الـدُّمـوعُ،  وشَــاخَ  الـهَـمُّ  والـجَـزَعُ ونَـحـنُ  مِــنْ  كُـرْبَـةٍ،  نُـرْمَـى إلــى كُــرَبٍ وكُــلَّــمـا   فُـــرِجَــتْ،   نَـــنْــأَى   ونَــنْـخَـدِعُ تَـكَـاثـرَ   الــمَـوتُ،  واغْـتـيـلَتْ  مَـلامِـحُنَا ولَمْ يَزَلْ مَوْطني، في الحَرْبِ يَصْطَرِعُ

    أكمل القراءة »
زر الذهاب إلى الأعلى