تلك القيامات الرجيمة حين تعتريني بالدهشة، وحين يومض لي رحبوت الكون على عرشين من نفح التضاد يوشوشني بما سجر بالنبض الخفي فأكون أنا وضدي، ويكون المؤتلف. مبهمة بصمتي؛ بلون الدمع الجميل أسكن أحيانا في قلب الحرف. كثيف هطولي حين يشق حبيبي جلنار السماء، ويتأنق بلون الليل الأسمر. هنا أرتدي وردة السماء وتشتعل رغبتي المحمومة عابقة بالإيحاء. أحلق باتحاد زورقي مع نهر الغيم وأصعد إلى متن القمر يشاركني من سكن اسمي وفناء القلب والروح.
هي أدواح الخيال تعتريني حين يدعوني الطيف إلى مناورة بالخفي من المشاعر الجامحة. أصافح الكواليس الهامدة والرؤيا تسعف ما جاس خلال الأمنيات. هنا ستجني لغتي ما استلهمت من اخضرار. وفي جوفي سرادق الظل يمضي إلى ما لا نهاية، يزجرني عن رصافة الظن حتى حفلة التأكيد.
وجئتك يا حبيبي بشغف الورد للربيع جئت أبتغي الغفران المعجون بالحنين رغيف حب. فتعال نتقاسمه على شاطئ الوصال والشمس تبني لنا عشا، بزهرة فمي أصطاد منك عطر الأبد وفراشة الدفء السكين، فتعال يا حبيبي تعال؛ فإن الوقت يداهمنا، وما زال الحقل في عينيَّ أخضر. وإنني منذ الاجتياح والصقيع أتحسس أطراف الشوق وأتلفع بالبياض الذي يقض مضجع الحريق. وفي تمام الواحدة بعد منتصف الحنين المباغت لزهرة الغناء أحلق بالحلم المجنح في سمائك المفعم بحساسين تغني بشهوة الياسمين.