أدبنثر

أسطورة الدم

كنت وأنا في ذروة حبي قد أشعلت شجون النبض بلقاء ينثر عطرا في جوقة روحي، وتقلّدت سواسن ما فاض بزرعي المرهف دوزنت الغضب الآتي بالدرب أشجان يعزفها ناي دمي وصهيل الجبل الرابض يصدح سلاما يا أيائل مضطهدين سلاما يا بلابل منفيين.
بذهولٍ أَقصى هدوئي ما جاشت فيه أنغام الأحلام. وبصمت لملمت من أجاج الارض أشلائي المتناثرة في عضدٍ وهمي. لملمت بيدٍ دهشات أعضائي المشطورة نصفين وسحبت طيور الغيم بنسغ كلامي من ضلال ما في الرأس.

سقط النصيف عن عروبتهم، ويدي الأخرى على جرحي الأعمق تنادم ما استوحش بمخيم شغفي الخصب. وحيدا يبايعني جمر الغضى بما احتطبه من غابات دمي حين تقدم قابيل بسفكه في ليل سقط في التيه دون دويّ. وتشظى غيم وقطاف وذرفات من صرخات عصفت بغصون الدم. يا صوت الهمّ الصابئ إني والبحر الهادر إقدامي نتلألأ بمحار مراسينا بين أكدار وأدران سوانا.

إلياذة دمي نضحت، والحجر رهام يترى وبرغبتها تعانق الأرض شهوة ضوئي. نضح دمي الإعصار وقد هيأت بياض ثيابي وقوافل مثقلة بمديحي. وجهزت لعرسي وحملت دمي عربونا ليوم لا يجحدني. جهزت لمحكمة تنصفني واهتز عصب خصيمي وتضرج خافقه بالروع من نشيدي.
إني من الغوغاء إلى عصفي نظمت اشتعالي، بتضاريس نشئي وبحب يخفق من دفق مساري تسربلت النور فصار عزيز غداتي.

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى