أدبشعر

يا مَنْ أحبُّ

يــا  مَــنْ  أُحِــبُّ  وَلا أُحِــبُّ سِـواكا

وَالـعَـيـنُ  تَــدمَــعُ،  حُـلـمُهـا لُـقـيَاكا

يــا  خَـيرَ  مَـنْ أُرسِـلتَ هـادِيَ أُمَّـةٍ

وَمُــزيــلَ   ظُـلـمَـةِ  لَـيـلِـها  بِـسَـنـاكا

أُرْسِــلـتَ  بـالـحَقِّ  الـمُـبينِ مُـبَـشِّراً

وبِــرَحـمَـةٍ   لـلـنّـاسِ  قَـــدْ  وَصّــاكـا

أُوتــيـتَ  آيـــاتٍ,  لَــهـا  إنْ نَـسـتَمِعْ

الــرُّوحُ  تَـخْـشَعْ،  فَـالـفُؤادُ هَـواكـا

وبِـمَـشيئَةِ  الـرَّحمنِ فِـيكَ شَـفاعَةٌ

لِـلـمُـؤمِـنينَ   وَلا  شَــفـيـعَ  سِــواكــا

يـــا  مُــنـذِرَ  الـكُـفّارِ  أَنَّ مَـصـيرَهُمْ

حَطَبُ الجَحيمِ، وَكُلِّ مَنْ عاداكــا

وَتُـحَـطِّمُ  الأصْـنـامَ،  كُــلَّ  ضَـلالـةٍ

لِـتُـطَـهِّرَ   الـبَـيـتَ  الــحَـرامَ  يَــداكـا

يـا  مُـصطَفى الـرَّحمنِ بَـينَ عِبادِهِ

وَلآلِ   بَـــيـــتٍ   طـــاهِـــرٍ  عُــلــيـاكـا

إنْ  خَـيَّـروني  بَـيـنَ عَـيـشٍ مُـنْـعِمٍ

أو  عَــيـشِ  زُهـــدٍ  مَـعْـهُ لا أنْـسـاكا

لَاخْــتَـرتُ  زُهْـــداً  بـالـحَـياةِ  فَـإنَّـهُ

سُـــبُــلٌ   لِــفِــردَوسٍ   بِــهــا  أَلــقَـاكـا

إنِّـي  زَهِـدتُ عَـنِ الـحَياةِ وَمـا بِها

يــا  مَــنْ  أُحـبُّـكَ  والـحَـياةُ فِـداكـا

يــــا   خــاتَـمـاً  لـلأنْـبِـياءِ  وَشــاهِـداً

إشْـهَـدْ  بِـأنِّـي  قَــدْ  حَـمَيتُ حِـماكا

فَلَقدْ جَعلتُ حُروفَ شِعري رادِعاً

لـلـعـابِـثـينَ   وَكُـــــلِّ   مَـــــنْ   آذَاكــــا

والـيـومَ  أَســألُ  رَحـمَـةً  مــنْ رَبِّـنـا

رُحْــمـاكَ  يـــا  رَبَّ  الـسَّـما رُحْـمـاكا

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى