أدبشعر

وصنت فؤادي

حـمدت إلـهي عـلى ما وهبْ

وصـنت جـناني بـترك الـطلبْ

فـهـذي الـحـياة غـرور وزيـف

كـغيم نـأى أو كـطيف ذهـبْ

فـذاك الـبعيد قـريب الـمطايا

شفيف الخصال كصفو الذهبْ

وهـذا الـقريب بـعيد المرامي

غـلـيظ الـشـفاه بـعـيد الأربْ

وإن الـحـياة مـتـاع الـجـهول

يـــروم رضـاهـا بـكـل سـبـبْ

وذو الـعلم فـيها كـثير الـرماد

يـضـيء كـشمع أصـاب اللهبْ

وذو الـصدق فيها وحيد غريب

وذو الـمين فـي ربعها ذو رتبْ

ويـوضـع فـيها نـبيل الـسجايا

ويـعلو الـوضيع عـديم الأدبْ

فــلا نـسـبٌ لـلـمعالي هـناك

لـغير ذوي المال أو ذي حسبْ

فـصنت فـؤادي بـترك الأمـاني

شـكرت إلـهي عـلى مـا وهـبْ

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى