مِــنْ حُـسْنِ حـظِّ الـحُبِّ أنّـي عـاشِقٌ لأُتِـــــمَّ لِــلـعـشّـاقِ وصـــــفَ عـــذابــهِ وأرومُ كـــــلَّ قــصـيـدةٍ كُــتِـبـتْ بــــهِ كــــيْ أنــــزِعَ الأحــــلامَ مـــن كُـتَّـابـهِ فَـلَـقـدْ مَـــررتُ بــألـفِ قــلـبٍ ظـامـئٍ وعــرفــتُ أنَّ الــمــاءَ مِـــلءُ ســرابـهِ وركـــبــتُ فُــلـكـاً لـلـحـقـيقةِ مـلـهـمـاً ونــســيـتُ أنّ الــوهــمَ مــــنْ ركَّــابــهِ مــا كــانَ زيْـفـاً حــبُّ «عَـبْلةَ» لـلفتى حـيـنَ اسـتباحَ الـشوقُ بـيضَ حِـرابهِ كم هالني ما قالَ «قيسٌ» في الهوى حـتَّـى حـسِـبتُ الـعِـشقَ مِــنْ طُـلّابـهِ وسـمـعتُ مــا هـمـسَت شـفـاهُ بـثـينةٍ لـــمّــا «جــمـيـلٌ» خَــصَّـهـا بــرُضـابـهِ «قـابـيـلُ» جُــنَّ جُـنـونهُ لـمّـا اكـتـوى شـــــقَّ الـــتُــرابَ مُــعـاتـبـاً لِــغُــرابـهِ: هـــذا أخـــي… لــكـنَّ حُــبـي قـاتـلـي والــحُــبُّ يــــا هــــذا اتِّــبـاعُ طِــلابِـهِ يـــا حـــبُّ مــهـلاً، قـــد أضـعـنا حُـبَّـنا مُـــذْ غـــادرَ الـشُّـعـراءُ نَــظْـمَ عِـتـابـهِ فـتـهـافَـتـوا شِـــعْــراً بـــكــلِّ غِــوايــةٍ والــقــلْـبُ مـــــوؤودٌ بــغــيـرِ تُـــرابــهِ كــــــلٌّ يُـــرتِــبُ لِـلـفـريـسـةِ دورَهـــــا ويــسِــنُّ نَــصْــلاً مِـــنْ بَــديـعِ كِــذابـهِ فـالـحُـبُّ يـــا أهْـــلَ الــغَـرامِ جـريـمةٌ فــيـهـا الـضـحـايـا تــسـتـوي بـعـقـابهِ سَــلْ راحــلاً كـيـفَ انـطـوى بـرحـيلهِ قــلْــبٌ لِـعـاشِـقـةٍ تُـسـائـلُ: مـــا بـــهِ؟ سَــكَــنَ الــنِّـسـاءَ جـمـيـعَـهن مُـجـرِّبـاً والــغَـدْرُ صــلَّـى فـــي سَـمـا مِـحـرابهِ خَــلَـلٌ أصـــابَ الـحُـبَّ فــي أوصـالـهِ لــمّـا ارتــمـى وجـــهُ الــخـداعِ بـبـابـهِ وخــيـانـةٌ قـــد أشــهـرت سـيـفـاً لــهـا لــتُــغـيـظَ ســيــفـاً لــلــوَفـا بــجِــرابـهِ هــا قَـد عَـشِقتُ ولـفَّني ثـوبُ الـهَوى ورَتــقـتُ قـلـبـي مِـــنْ حَــريـرِ ثـيـابـهِ ورددتُ عــمـري مِـــن عـتـيقِ كـهـولةٍ مِـــنْ بــعـد مــا ولَّــى شِـغـافُ شـبـابهِ فَـــضّــتْ بَـــكــارةَ قــلْـبِـهـا لأَكــونَــهـا فَـسـكـنْـتُـهُ ثُـــــمَّ اســتَـكـنْـتُ بــبـابـهِ سـأعـلِّـمُ الـعُـشَّـاقَ أنَّ مَـحـبَّـتي مــاءٌ يَــفــيــضُ عـــلــى الـــنَّــدى بِــحُـبـابـهِ فــأنــا الـمـتـيَّمُ والـمـولَّـهُ فـــي الـلِّـقـا وأنــــا غــريــمُ الــحُـبِّ عِــنـدَ غـيـابـهِ كُـــنْ عـاشـقـاً يـنـتـابُهُ مَــسُّ الـجَـوى واصْـنَـعْ سـؤالـكَ مِــن جـنون جَـوابهِ تــالّـلـهِ لـــو كـــانَ الــهـوى مِـلْـكـاً لــنـا لــتــقـاسـمَ الــعُــشَّــاقُ دَوْرَ خَـــرابـــهِ لـــكــنِّــهُ مِــــــنْ حِــكْــمــةٍ سَــيـنـالُـهـا مَــنْ عــافَ قِـشْـرَ الـحُـبِّ دونَ لُـبـابهِ |