فـي هذه الساعة الأولى، كفى كذبا في غفلة الساعة الأخرى، كفى لهبا كـفى بكاءً، كفى موتًا، كفى سخطًا كـفى مـزاحًا، كـفى جِـدًّا، كـفى لعبا فـي هـذه الساعة الملقاة فوق يدي تفنى شعوبٌ، ويحيا الموت مكتئبا الـمـوتُ مـحـضُ أجـيرٍ لا يـفرق مـا بــيـنَ الـمـقـامات، لا دارى ولا تَـعِـبا مــا زال مـنـذ دهــور، وهـو مـرتقبٌ أن يـفـرج الله عـمـن عــاش مـرتقبا وهـكـذا يـحـرق الإنـسـان مــا كـتـبا مـسـتيئسٌ تــارة، نــاسٍ لـمـا وجـبـا وضــائـع بــيـن مـــا تـمـليهِ سـاعـتُهُ مـــن واقــع جـاعـلٍ أحـلامـنا غُـرَبـا
دارتْ بنا الريح سكرى دونما سببٍ وألـقـمـتـنـا إلــــى نـيـرانـهـا حــطـبـا مـاذا على العالم الثاني إذا سقطتْ آيـاتـه، وهــو طـفـلٌ يـجـهل الـسّببا مـــاذا إذا لـــم يـجـدْ مـوتًـا يـلائـمُهُ فـاخـتارْ شـكـل مـراثيه الـذي رغـبا وغـاب، غـابَ سـحابًا غـابَ منسكبًا فـي دوحـةٍ ظـمئتْ أغـصانُها نـصبا وهــا هــو الآن لـحـنٌ ضــلَّ عـازفُـهُ فـقـالَـهُ ذاتَ يــأسٍ مـنـه وانـسـحبا |