ظــلَّ كــالأرضِ طـامعاً فـي إجـابَةْ مِــنْ فَـمِ الـماءِ يـا رُعُـودَ الـسَّحَابَةْ لــم يــزلْ يـرشفُ الأمـاني كـؤوساً مِــنْ وعــودٍ لــمْ يَـلْقَ فـيها شـرابَهْ كـبـريقِ الـسـرابِ يُـصـبِحنَ وَهـمـاً ويُــضــاعِـفـنَ حُـــزنَــهُ واكــتـئـابَـهْ أنــهـكَ الـقـحـطُ جَـنَّـتَيهِ انـقـسامًا واحـتَـسَى الـرمـلُ دَمـعَـهُ وشـبابَهْ يـا لِـصَبٍّ يَـهِيمُ فـي الأرضِ شوقاً بـــاتَ يـشـكـو عــنـاءَهُ واغـتـرابَهْ! *** يــا ابـنةَ الـغَيمِ مُـنذُ أرعَـدتِ يـوماً نَــسِـيَ الــمُـزنُ أرضَـــهُ وانـسِـكابَهْ مِـنْ سَـنَا الـبرقِ كـادَ يَـنداحُ فَـجرًا عـبقريًّا فـي الـناسِ يُـلقِي خِـطابَهْ كــيـفَ عــاثـتْ بِـــكِ الـريـاحُ ولـمَّـا يَـصـدُقِ الـوعدُ مـاطِرًا بـالإجابَةْ؟! *** كيفَ أضحَى رَبِيعُ قَومِي خَرِيفًا؟! وبَـكَـى الـبُـلبُلُ الـمَهِيضُ مُـصَابَهْ!! كُــلَّــمَـا لاحَ بـــــارِقٌ فــــي سَــمَــاءٍ لا يَـرَى الـناسُ وَدقَـهُ بَـلْ شِـهَابَهْ!! شَـبَّتِ الـنارُ فـي الـجِنَانِ فأضحَتْ كـالصحاري، وكَـشَّرَ الـموتُ نـابَهْ!! أتَرَينَ (السعيدَ)؟! .. أمسَى خَرَاباً؛ اســتـبـاحـتْـهُ فــتــنــةٌ وعِــصَــابَـةْ وتــلاشـتْ أحـــلامُ جــيـلٍ شــريـدٍ تــأكــلُ الــحــربُ خُــبــزَهُ وكـتـابَـهْ *** يــا ابـنَـةَ الـضـوءِ كــادَ يـنزاحُ لـيلٌ هَــتَـكَـتْ شُــعـلَـةُ الــربـيـعِ نِــقـابَـهْ أتُـعِـيـدِيـنَ فَــجـرَ شَــعـبٍ جَــرِيـحٍ أسـدَلَـتْ ظُـلـمَةُ الـعُصُورِ حِـجَابَهْ؟ فـأجـيبي الـجـريحَ مـا دمـتِ أهـلاً لا تُــطِـيـلـي اشــتـيـاقَـهُ وعــذابَــهْ أو فَـكُـفِّـي عَـــنِ الـوُعُـودِ وغِـيـبِي ودَعِـي الشعبَ فِيكِ يُثنِي حِسَابَهْ وسـيـأتـي جــيـلٌ جــديـدٌ ويَـنـجُو يـوسـفُ الـفَجرِ مِـنْ ذئـابِ الـغَيَابَة |
حروف ذرفت الواقع على وجنات الورق بصولجان فذ أغر غنى مع الضوء ألحانه .. دام الألق ينساب كالضوء من عين يراعك المشع بالجمال