أدبشعر

آتيك َحُكْمًا

أضْـنَـيـتَـنـي بــالــهـوى، خَـلَّـيْـتَـني حَــرَضــا

شَكَوْتَ منّي الجَوَى، والصَّبُّ مَا اعْتَرَضَا

حَـمَّـلـتَـني وِزْرَ مَــــا سَــامُـوكَ مِـــنْ ظُــلَـمٍ

وسُــمْـتَـنـي نــــارَ هَــجْــرٍ عــنْـهُـمُ عِــوَضَــا

مَــــــاذا أُؤَمِّــــــلُ مِــــــنْ عُـــمْـــرٍ أراكَ بِــــــهِ

طَــيْــفًـا ويُــمــعِـنُ بُـــعْــدًا كــلَّــمـا عَـــرَضَــا

حَـــتّــامَ يــــا مُـنْـيَـتـي أحْــيــاكَ فــــي لُــغَـتـي

وَتَــحْـلُـمُ الــــرّوحُ أنْ تــلْـقـاكَ ذاتَ فَــضَـا

إنْ كــــانَ قَــلْــبُ عَــذابــي لا يَــلـيـقُ بِــمَـنْ

أَسـكَـنـتُـهُ الــقَـلْـبَ فَـلـيَـرجِعْ بــمـا رَفَــضَـا

أَمَّـــــا وَقَـــــدْ صِــــرتَ يــــا مَــــوْلايَ مُــتّـكـأً

لــلـقَـوْمِ أَكـبَـرُهُـمْ أَغــضَـى ومـــا امْـتَـعَـضَا

فَــارْحَــمْ شَــريــدًا تَــلُـوكُ الأَرْضُ أَضـلُـعَـهُ

وَيُــمــعِـنُ الــقَــومُ فــــي تَـقـيـيـدِهِ لِــغَـضَـى

يــــا ســاكِـنًـا مُـهـجَـتِي وَحْـــيُ الــغَـرامِ أَبـــى

أَنْ تَــسْـتَـقـيـمَ حَـــيـــاةٌ سِـــرُّهـــا غَــمَــضَــا

مُــــذْ أَودَعُــــوكَ حِـــوارَ الــوَهـمِ مُـعـتَـقَلًا

غَــابَ الـضَّـمِيرُ وَصَــدرُ الـفَـرحَةِ انْـقَبَضَا

وَبِـــــتَّ سِــلــعَـةَ مَـــــرذولٍ رَبِـــيــبِ قِــلَــى

عَــنْ صَـفـقَةِ الــذُّلِّ عَـيْنَي خـاسِئٍ غَـمَضَا

وَأَنـــــتَ فـــــي ذِلّـــتــي إِرْثٌ لِـــــذي سَــفَــهٍ

إنْ تَـلقَ فَـيضَ الـدِّمَا، رَأسَ الَأسَـى نَـغَضَا

عَــــلــــى مَــــوائِــــدِ تَــــوزيــــعٍ وَشَــــرذَمَـــةٍ

يَـعـيـثُ فــيـكَ قَـــذًى مَـــنْ جَــدَّهُ بَـغَـضَا

يَــمُــدُّ لـلـمُـعْـتَدي كَــــفَّ الــسَّــلامِ عَــلــى

أَمْـــــرٍ يَـــــرَى فِــيــهِ لاسْـتِـعـبـادِنا غَــرَضَــا

فَـــرْشًـــا لأُمَّـــتِــهِ جَـــمْــرَ الأَسَـــــى نَـــثَــرُوا

نــــــــارٌ حِــــــــراقٌ، وَرَاعٍ أَهْــــلَـــهُ رَمَــــضَـــا

مَـــنْ يَـرتَـجـي الـخَـيرَ مِــنْ مُـسـتَعبَدٍ شَــرِهٍ

غِـــــرٍّ لِـــجُــبِّ صِــــراعٍ قَــومَــهُ دَحَــضَــا؟

مُـفـاوَضـاتُ سَـــلامٍ! دَعْـــكَ مِـــنْ عَــفَـنٍ

فـالـخِبُّ بــاعَ عُـصُـورًا مِــن دَمــي وَمَـضَى

قَــــدْ افــتَــرَوا فــيــكَ تَـفـصـيـلا لِــخـارِطَـةٍ

لــكِــنَّ بــــارِقَ خَــيْــرٍ فــــي الــسّـمـا وَمَــضَـا

لَـــــــنْ تُــسْــتَــبـاحَ وَوَعْـــــــدُ اللهِ نَــعْــرِفُــهُ

وَحْــــيُ الــعَـدالَـةِ سَــيْـفًـا صــارِمًــا نَــهَـضَـا

فـأعْـلِـنـوهـا بِـــرَغْــمِ الــجُــورِ صَـحْـوَتَـكُـمْ

لَـــوْ لَــمْ تَـهُـونُوا قُـلَـيْبُ الـغَـدْرِ مــا نَـبَـضَا

مـــــا ذُعْــرُكُــمْ والــرَّزايــا شَــرْشَــرَتْ حَــزَنًــا

فَــــأْرُ الـتَّـصَـبُّـرِ مِــعْــراجَ الــهُــدَى قَــرَضَــا

أَخـافَـكُـمْ مَـحْـفَـلُ الإِجــحَـافِ مُـنْـعَـقِدا؟

يُــجِـيـزُ مــــا مَــنـهَـجُ اسْـتِـغـفَـالِكُم فَــرَضَـا

وجُـــــــوُرِ شَـــرْعِــيَّــةٍ دَوْلِــــيَّـــةٍ وَصَــــلَـــتْ

بِــهـا الـغِـوايَـةُ مَــنْـحَ الــلِّـصِّ مَـــا اقْـتَـبَضَا

يـا يُـونُسَ الـحَقِّ بَـطْنُ الحُوتِ أَوْسَعُ مِن

كَــوْنٍ بِــهِ مَـجْـلِسُ الإرهــابِ رُكْــنُ قَـضَـا

إِذا أَتَــــى الــبَـغْـيُ مَــحْـمُـولًا عَــلـى صَــلَـفٍ

مِــــــنَ الــتَّـجَـبُّـرِ لـلـبـاغِـيـنَ فِـــيــهِ قَـــضَــى

وأَسْــلَــمَ الــحَــقَّ لــلـعَـادِي بِــــلا خَــجَــلٍ

ولا ارْتِـــيـــاعٍ، وَعَـــهـــدًا قــائِــمًــا نَــقَــضَــا

فَــعَــاثَ فِــيــكَ فَــسَــادًا أَهــــلُ مَـنـقَـصَةٍ

جَــاسُـوا دُرُوبَـــكَ وَانْـثـالـوا أَذًى، مَــرَضَـا

دُسْ عــازِفًـا مَــا يُـمَـنِّي الـجَـهلُ يــا وَطَـنـي

وَجْــــهُ الــزّمَــانِ حَــزِيـنًـا شــــاهَ وانْـتَـفَـضَا

دُسْ بِــالأُبَــاةِ -جَــبِـيـنُ الــفَـخْـرِ مَـنْـزِلُـهُمْ-

جَـــبِــيــنَ مُــمــتَـهَـنٍ فِــــــي ذِلَّــــــةٍ رَبَـــضَـــا

جَــبــيـنَ مَــــنْ ذَلَّ لِـلـمُـحـتَلّ جَــــسّ لَــــهُ

وَقَــايَـضَ الأَرضَ بِـالـبَخْسِ الَــذِي قَـبَـضَا

واحْـمِل عَـلَيهِمْ بِـضَبْحِ الـعَادِياتِ ضُـحًى

خَــيـلُ انـتِـصَاراتِ جُـنْـدِ اللهِ مــا انْـقَـرَضَا

حَـــــوِّضْ لِــبَــعْـضِ رُفــاتِــي إِنّــنــي دَنِــــفٌ

آتِـيـكَ حَـتـمًا، وَعَـزمِـي الـيَـوْمَ مَــا حَـرَضَـا

عَـــلــى ثَـــــرَى كَـــــفِّ أَوجَـــاعــي أُوَسِّــــدُهُ

خَــــدٌّ لِــبَـعْـضِ ثَــــرَاكَ اشْــتـاقَ إذْ نَـهَـضَـا

وأَنْـــقُــشُ الــحُـلـمَ بـالـتَّـحـريرِ فــــي سِــيَــرٍ

مَــلاحِـمـي تَــكـتُـبُ الـتَّـحْـريرَ لَـــوْ عَــرَضَـا

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى