يـا مَـن سَكَبتِ العِطرَ في رِئتي عِـشقاً سَـرَى في القلبِ وامتدّا أتـرَعتِ كـأسَ الـعِشقِ عـازفةً فَـشَرِبتُ مِـنها الـراحَ والشهدا ثَـمِـلٌ يَـشِـيدُ الـوعدَ مـملكةً ويُـعِدُّ مِـن زُغبِ المُنى جُندا فـأفقتُ لا أحسو سِوَى ظمئي يـا مَـن أطـلتِ الـهجرَ والصدّا أتــنـفـسُ الأشـــواقَ أُغـنِـيَـةً والـقـلبُ يـعـزفُ نـبضَهُ فَـردا وكــأنَّــكِ الــعـذراءُ نــافـرةً وأنـــا عَـمِـيدٌ يـطـلبُ الــوُدّا شـاختْ عـصافيرُ الـمُنى أمـلاً وهـواكِ مـا طـالَ المَدى جَدّا إنْ تـعلمي أنِّي الرسولُ هوىً لــن تَـنـكُثي عـهـداً ولا وَعـدا فـإلـى مـتـى تَـنـأينَ صـائـمةً والـشوقُ يُحصي عُمرَنَا عَدّا ؟! عُـودي بِـطِفلِ الـضوءِ شَـادِيَةً واستَغفِرِي ما الوَجدُ بي اشتدّا أو فــاقـرئـي (يَـــسَ) كــافـرةً بـالفجرِ؛ إنْ شَـاءَ الـدُجَى وَأدَا أمَّــا أنــا سـأظـلُّ أحـفظُهُ فـلقد قَطَعتُ على الوفا عَهدا |