فــي غُـرفةِ الـراوي الـعَجوزِ تَـجَمَّعوا والـريحُ مِـن خـلفِ الـنوافذِ تَـكذِبُ سـألوهُ عن تلكَ البلادِ، عنِ الشرو- قــيــيــنَ فــيــهـا يَــغــرُبـونَ وتَـــغــرُبُ سـألوهُ عـن بـغدادِهِم: يـا شيخُ أينَ مَــضَـت؟ تـركـناها بـقُـربِكَ تـلـعبُ! قـالـت لـهـم إحــدى الـسـبايا: عـادةً بـعـضُ الـمدائنِ حـينَ تُـسبى تَـهرُبُ سـألـوهُ عـن سُـودانِهِم ذاكَ الـغريقِ وكـــيـــف صــــــارَ بــنِـيـلِـهِ يــتــعـذَّبُ هـي هـجرةٌ نحو الشَّمالاتِ الحزينةِ حــانَ مَـوسمُها ، يـقولُ ( الـطيِّبُ ) هــــي تــونــسُ اغــتـالَ الـغَـنـوشيونَ بـهـجتَها وبـالـدمِ والـظـلامِ تَـكَـسَّبوا هــي مـوريـتانيا الأطـلـسيِّ، صـديـقةُ الأمـــــواجِ لا مَــــوجٌ إلــيـهـا يُــنـسَـبُ شـعـراؤهـا كــم أعـربـوا فـيـها قـصـا- ئــدَهــم ولــكــنْ حـزنُـهُـم لا يُــعـرَبُ مــا آخِــرُ الأخـبـارِ مِـن لـيبيا؟ سـلا- جـقةٌ عـلى الـنفطِ الـوفيرِ اسـتذأبوا هو أن تَرى اليمنَ السعيدَ بلا سعا- داتٍ وتـحتَ الـقصفِ تَـلمَعُ مـأرِبُ هـو مـا تُـكِنُّ دمـشقُ نحوَ أبي العلاءِ فــأشـــــــرعَــت بـــابــــــاً لــتــأتــــــيَ إدلِـــــبُ هـــو بــحـرُ بــيـروتَ الـمُـعَـظَّمُ بـعـدَ مَــرفــأهِ زمـــانٌ بـالـدّخـانِ يُـخَـضَّـبُ هـو مـا حَـكى مـحمودُ عن يافا وعن زيــتــونــــــــــــةٍ بـــعــدَ الأحِــبَّـــــــــــــةِ تَــشـحَـبُ هــــي ذكــريــاتُ الـذاهـبـينَ وخـيـبـةُ الآتــيــنَ مِــمّـا ســـوف عَــنّـا يُـكـتَـبُ هـــي أنـــت أو أنــتـم ونــحـنُ وأنـتـما لا فــرقَ إنْ يَـغـرَقْ بِـرُوحِـكَ مَـركَـبُ |