عــلـى كـــل حـــالٍ لـــن أُبَــدِّلَ صــورةً أهـــيــمُ بــهــا فــــي كــــل وادٍ فـكُـنـتُـها وفـــي كـــل وجـــهٍ عــائـدٍ مــن حـكـايةٍ وفـــي نَـجـمةٍ مَــدَّ الـسـطوعِ دَمـعـتُها وفـــي كــل مــوتٍ لــم يَـخُـنِّي وخُـنـتُهُ فــثَــمَّ فـتـحـتُ الــبـابَ، ثَـــمَّ رأيـتُـهـا هناكَ بأقصى العُشبِ تُطلِقُ شَعرَها ومـا كـادَ يـغفو الـموجُ حـتى هَمَستُها لـخُـطـواتِها نــحـوَ الـخـريـفِ تَـبِـعتُها مَشَيتُ على الوزنِ الخفيفِ حملتُها عــلــى كــــل بـــابٍ عُـشـبـةٌ ومَــحـاورٌ تـــمــدَّدتُ فــيــهـا كــلـمـا رقَّ نَـحـتُـهـا وُهِــبْـتُ لأشـيـائـي كــمـا لـــو وُهِـبْـتُها فــقـد نــالَ مـنِّـي كــلُّ شــيءٍ وشِـئـتُها أُقــيــمُ صــلاتــي فــــي فـــراغِ مـديـنـتي وتـأسـرُني الأحــلامُ إن يَـجـلُ سَـمتُها دمـي لـلفراشاتِ، الـفراشاتُ فـي دمي لـــيَ الـــوردُ والـنـيرانُ حـيـثُ هَـوَيـتُها أسـيـرُ أطـيـرُ، الأرضُ تـغـدو حـقيقةً وأرجـــعُ إذ يَـنـسـى الـقـصـيدةَ بـيـتُـها عـلى كـل حـالٍ سـوف تـغدو حقيقةً وتـــلــك ظـــلالــي لـلـغـيـابِ نَــذَرتُـهـا عـلـى كــل حـالٍ سـوف أُكـمِلُ صـورةً بـصَدري عـلى صَـدرِ الحياةِ رَسَمتُها عـلـى كــل حـالٍ سـوف تَـفنَى مـدينةٌ أُجَــسِّــدُهــا زيــتــونــةً كــــــاد زَيــتُــهــا سـيَفنَى مـع الـفردوسِ بَـيتٌ هَـجَرْتُهُ وتَـفـنَـى مـــع الـدنـيـا فــتـاةٌ هـجـرتُـها ســأخـلـعُ ثــوبــي والـطـريـقُ مَـطِـيَّـتي أُراودُنــــي عـــن رحــلـةٍ حـــانَ وقـتُـهـا وأبـقى بـوادٍ غـيرِ ذي غُربةٍ ولا كتابٍ وإنَّ الـــنـــهــرَ صــــوتــــي وصـــوتُـــهــا سـتَـبـقينَ مـــا حــنَّـتْ بـــلادٌ لـعـاشقٍ وتَـبـقـى غــيـومٌ فـــي يــديـكِ سَـكَـبتُها |