تَـخِـذَ الـغـرامُ عـيـونَ لـيليَ مَـجْلِسَا وأضــــاءَ أمــنـيـةً بــأحــداقِ الأســـى فَـتَـعَـطَّرَ الــحـرفُ الــنّـدِيُّ بـلـوْعـةٍ والشّوقُ في زِنْدِ القصيدةِ هَسْهَسَا لَـثَمَتْ جَـبينَ الـوجدِ قافيةُ الهوى كـالـلـيلِ قَــبَّـلَ أفــقَـهُ بِــفَـمِ الـمَـسَا لــمّـا تَـغَـشَّاني الـحـنينُ – كـعـادتي – أتـرَعـتُ مِــن خـمـرِ الأمـاني أكـؤسَا إنّــــي خَــلـيـلُ الــحُــزنِ فـــي لـيـلاتِـهِ لا تـمـلـكُ الأحــزانُ غـيـري مُـؤنِـسَا مــا أجـمـلَ الـشِّـعرَ الـغنيَّ فـصاحةً يَـمـضي لِـمـحبوبٍ ويـرجعُ مُـفلِسَا فــــي لـيـلـةٍ صــمّـاءَ يَـنـطـقُ هـاتِـفـي ولـكـم غَـفـا قـربَ الـوِسادَةِ أخـرَسَا نــادى الـرّنـينُ فـضولَ كـلِّ أصـابعي فـارْتَـبْـتُ وامْــتـلأ الــفـؤادُ تَـوَجُّـسَا نَـثَـرَتْ عـلـى صـدري نَـدى كَـلِماتِهَا أحْـيَـتْ بــهِ مــا فــي الـضّلوعِ تَـيَبَّسَا رُفِـعَتْ يَدُ الحِرمانِ عن وصلٍ بكى فـــارتــاحَ مِــــن دمــعـاتِـهِ وتَـنَـفَّـسَـا مـــــازالَ نِــصــفـي كـــافِــراً بِـرَبـيـعِـها كيفَ اليَباسُ بِحُلَّةِ الزَّهرِ اكْتَسَى؟ فــــي مَــرفــأ الـمَـعـنى تـلـهُّـفُنا رَسَـــى والـبوحُ كـانَ عـلى الـشّواطِئ نَوْرَسَا قَـطَـفَتْ بِـغُنْجٍ يـاسَمينَ قَـصائدي مِـنْ بَـعْدِ أنْ زَرَعَتْ فؤادي نَرجِسَا |