لِـعَينيكِ مَـا أَلـقَى مِـن الـوَجدِ وَالوَجَعْ وَحُـزنِي الـذِي لَـم يُـبْقِ لِـلصَبرِ مُـتَّسعْ وَفُنْجَانُكِ المَقرُوءُ فِي صَمتِ أَحرُفِي وَسِـرِّي الـذِي أَفـشَتْ حِـكَايَاتِهِ الـرُّقَع لِـعَـيـنَـيـكِ رُوحٌ كُــلَّـمَـا نَــــامَ حُــزنُـهَـا تُـلَاحِقُ طَـيفَ الـحُبِّ فِـي كُـلِّ مُرتَفَعْ وَآثَــارُ إِنـسَانٍ جَـرِيحِ الـخُطَى مَـضَى كَــمُـتَّـبِـعٍ يَـــــروِي حَــمَــاقَـاتِ مُــتَّـبَـع وَذَاكِـــرَةٌ صَــفـرَاءُ شَـاخَـتْ غُـصُـونُها وَنَــجـمٌ عَـلَـى أَطــلَالِ نِـسـيَانِهَا وَقَــع لِـعَـيـنَيكِ مِـــن قَـلـبِـي سَـــلَامٌ كَـتَـبْتُهُ قَـصَـائِدَ شَــوقٍ بَـحـرُهَا مِـنكِ مُـبتَدَعْ يُـسَـائِـلُ عَـــن أَطْــلَالِ أَمْــسٍ مُـهَـاجِرٍ لِأَصـقَاعِ وَصْـلٍ لَـم يَـزُرْنِي وَلَـمْ يَـدَعْ إِلَــيــكِ كِـتَـابَـاتِــي حُـــرُوفٌ تَـفَـنَّـنَتْ تُـفَـسِّرُ خَــطَّ الـكَـفِّ وَالـرَمـلِ وَالـوَدَعْ بِـمَـوجِكِ أَسـتَـجدِي لِـخَـوفِي سَـفِينَةً فَـأَنـتِ شَـتَـاتِي وَالـمَـسَافَاتُ مُـجتَمَعْ دَعِـيـنِـي أُدَارِي فِــيـكِ آثَـــارَ خَـيـبَتِي وَأجـبرُ ظِـلًا فِـي مَـدى الـظُلمَةِ انْهَزَع وَأَســــأَلُ عَــنِّــي غُــربَــةً لَا تُـجِـيـبُنِي وَأخـبِـرُ عَـنَّـا مَـوعِـدًا مِـنـكِ مَـا اقْـتَنَع وَلَا تَـذكُـرِي يَــومَ الـرَّحِـيلِ الــذِي بَـدَا بِـــوَجــهٍ خَــرِيـفـيٍّ بِــشَـارَاتُـهُ جَــــزَع إِذَا صَــارَتِ الأَيَّــام حَـيرَى كَـخُطوَتِي وَخَـالَـفَـت الآحَــادُ مَــا سَـنَّـت الـجُـمَع وَثَـارتْ جِـرَاحُ الأَمـسِ حُزنًا وَغَادَرَتْ عَـصَافِيرُنَا الـعُشَّ الـذِي شَـادَهُ الـطَمَع وَصَـارَتْ حَـيَاتِي مَحضَ وَهمٍ مُسَافِرٍ يُـنِـيـرُ دُرُوبِـــي بِـالأَكَـاذِيـبِ وَالـخُـدَع فَــلَا تَـقـنَطِي مِــن أَوبَـتِي ذَاتَ مَـوتَةٍ فَـحَبلُ الـهَوَى بِينِي وَدُنياكِ مَا انْقَطَع سَـأَرحَـلُ عَـني كَـي أَعُـودَ فَـليسَ لِـي هُــنَـا مِـــن أَنَــا إِلَّا خَـطَـايَاي وَالـوَجَـعْ حَـــرِيُّ بِـحُـلمِ الـوَصـلِ أَنْ يَـسْـتَعِيدَنَا وَيَـرفَـع دَربُ الـبَينِ بِـالهَجرِ مَـا وَضَـع |