قَـابـيـلُ لَـــمْ يُـغْـضِـبْ بِـقَـتْلِكَ رَبَّــهْ فَـدَعِ الـعِتَابَ وسَـلْهُ كـيفَ أحَـبَّهْ؟ هــــــذي الـــدِّمــاءُ مـــريــرةٌ لَــكـنَّـهـا سَـتـكـونُ فـــي أمِّ الـمـعـاركِ عــذْبَـه فــامْـنَـحْ ضــمـيـركَ لـلـعـزيـزِ لـربَّـمـا يَـقْـضي بــكَ الـوجعُ الـمُؤبَّدُ نـحْبَهْ حَــتَّـى إذا اسْـتَـحْكَمْتَ أذِّنْ لـلـوغى واجْـعَلْ لـسيفِكَ فـي الـمقابرِ كَعْبةْ سَــيـزورُكَ الـبـؤسـاءُ ذاتَ مَـجَـاعةٍ وتَـظَّـلُّ رُوحُــكَ بـالسَّعادةِ خـصْبَةْ هــذا هــو الـنَّـاموسُ أنــتَ رسـولُـهُ وشَــريـعـةُ الــنَّـصـرِ الــمُــؤزَّرِ رَغْــبَـةْ يـاأيُّـهـا الــذِّئـبُ الـمُـخَـبَّأُ فـــي فـمـي هل دَسَّ يوسفُ في عوائِكَ جُبَّهْ؟ أمْ أنَّ يــعـقـوبَ الــنُّـبـوءةِ قـــد رأى فـيكَ الـقَميصَ فَكانَ موتُكَ طِبَّهْ؟ يَـجْتَرُّ خُـبْزُ الـجوعِ فيكَ دَمَ الهُدى والـجِـبْتُ يُـشْـبِعُ بـالضلالةِ شَـعْبَهْ الـــبَـــرْدُ يَــلْـبَـسُـنـا وأنـــــتَ مُـــمَــدَّدٌ فــي الـنَّـارِ تَـخْـلَعُكَ الـجـلودُ بـرَهْبَةْ نـرنـو إلـيـكَ وأنـتَ نِـصفُ حَـقيقةٍ نـبـكـي عـلـيـكَ وأنـــتَ كُـلُّـكَ كِـذْبَـةْ رُفِــــعَ الـمَـسِـيحُ,بَكَاكَ ثُـــمَّ دَفَـنْـتَـهُ فــإلـى مـتـى ظُـلـمًا تُـجَـدِّدُ صـلـبَهْ؟ أرْهَقْتَ مريمَ واغْتَصَبْتَ مَخَاضَها وجَـعَلْتَ مِـحْرابَ الـحقيقةِ حَـرْبَةْ وهـناكَ فـي الـركنِ الـمُلَطَّخِ بالرؤى أعــمـى يُــطـاردُ فـــي عـيـونِكَ ذنْـبَـه وارْتَجَّتِ الطُرُقَاتُ بالصَّمْتِ الذي يَـحثو الـصَّدى. والـرِّيحُ أقْصَرُ قُبَّةْ وارى الـغُرَابُ يَـديكَ خَشْيَةَ سَوءةٍ فــي إصْـبَـعٍ حَـمَلَ الـشَّهادةَ غَـضْبَةْ إنِّـي انْـسَلَخْتُ الآنَ مِـنْكَ فـلا تَـعَدْ دَعْـني هـنا وارْحَـلْ فَـوَجْهُكَ غُـرْبَةْ ســأُدِيــرُ ظَــهْــري لـلـسَّـمـاءِ كـأنَّـنـي قَــــدَرٌ يُــكَـنِّـسُ إثْـــمَ آخـــرِ حِـقْـبَـةْ قَــــدْ نَـلْـتـقي يــومًـا وقـــد لا نـلـتـقي غَــيْــبـانِ بَـيْـنَـهـمـا مَــسـافـةُ أُهْــبَــةْ |