مـــــاذا عــسـانـي فــــي هــــواك أقــــول مـــن بــعـد عــمـرٍ قـــد كــسـاه ذبــول ولّــى مــن الـقلب الـشباب ولـم يـعد يـدنـيـه مـــن سـحـر الـشـباب سـبـيل فــكـأنـمـا لـــــم يـــحْــسُ يــومــاً طــلَّــه وكـــأنــمــا الأحــــــزان مـــنـــه تــســيــل وبـــــدت بـــــه الأيـــــام أثــقــالاً وقــــد أضـــحــت بــأرجــاء الــفــؤاد تــجــول أيـــــن الــجـيـاد الـصـافـنـات أخـنـتُـهـا ونـــحـــرتُ آخـــرهـــا وهـــــنَّ فـــلــول أيــــن الــفــؤاد الــبـكـر يــســرج لــيـلـه مــــــع رائـــقــاتٍ حُــسـنـهـنَّ أصـــيــل أيـــــن الــعــيـون الــراقــصـات كــأنــهـا غـــابــت وغـيـبـهـا الــفـتـى الـمـقـتـول هل ضاع من يديَ الشباب ولم يعد فــــي الــقـلـب مُــتَّـسـعٌ لــهـن قـلـيـل؟ هـل جـفَّ دمـعٌ كـان يـؤنس وحشتي حـــيـــن الــظــبــاء يـــردُّهـــنَّ عـــــذول يــــا جــــارة الأحــــلام أرَّقــنـي الــهـوى وتـصـبُّـري يـــا (عــبـلُ) فـيـك جـمـيل أمــحــرم نــبــض الــفــؤاد إذ الــهــوى كــصـيـاقـلٍ فـــــي نــاظــريـكِ تــصــول أَأُلامُ لـــــو رمَــقــت عــيـونـيَ خــلـسـةً ســـــرب الــظِّــبـاء يــقـودهـنَّ ســبـيـل أيـعـيب نـفـسي لــو طـمـعت بـرشفة تـشـفـي غـلـيـل الـقـلـب فــهـو عـلـيـل أم أن قـــافــلــة الـــحــيــاة تـــوقــفــت حـــيــن اعــتـرتـنـي شــيـبـةٌ ونــحــول؟ لا لــــن أُراع فــمـثـل قـلـبـيَ لـــم يـــزل يـــشـــتــاق أثــــوابـــاً لــــهـــنَّ ذيـــــــول وذوائـــب تـــروي الـخـيال وضـحـكة خــجـلـى وطـــرف نــاعـس مـكـحـول وتــغــنـج يــحــكـي الـــــدلال بـمـشـيـة وتـــلــفــت كــالــظـبـي وهــــــو كــلــيــل كــــل الـنـسـاء أقــمـن بــيـن جـوانـحـي وجـعـلـت مـــن نـفـسي لـهـنَّ جـمـيل لــكَ يــا فــؤادي فــي الـخـطوب تـفرّدٌ بــالــغــانـيـات إذا عــــزمـــت تـــــــؤول فــاغــنـم ســويـعـات الــحـيـاة فــإنـهـا لا بُــــــــدَّ تـــبـــقــى بــــرهـــةً وتـــــــزول وانــهـلْ مـــن الــلَّـذات قــبـل فـواتـهـا مـــــــا الــعــيــش إلا قـــاتـــل وقــتــيــل هــــي حــرفـة الأيـــام تـسـلـبنا الـصـبـا أنَّــــــا ذهــبــنــا والــحــســام صــقــيـل فـاعـمـل لـدنـيا قــد لـثـمت شـفـاهها ولـــقـــادمـــاتٍ بـــعـــدهــنَّ رحــــيــــل |