أنينُ الحَرفِ في السَّحَرِ انْشِغالُ بِـــــــآلامِ الــقــصِـيـدَةِ وَابْــتِــهَــالُ ولِـلـكـلمَاتِ فـــي وَصـــفِ الـلآلـي جــنــوحٌ بـالـبَـيَـانِ لـــهُ اشْـتـغـالُ فــإن صَـدَحتْ قـرَائحُنا بـبَعضٍ مــنَ الأشـجـانِ يـرسُمُهُ الـجَمَالُ فــمــا كــنَّــا عــلــى وَتــــرٍ وقــوفًــا ولا أغــــرى جـوانِـحـنَـا الــــدلالُ ولــكـنْ بَـهـجة ُ الـشـعراءِ فــي أن يـقـولـوا مــا يَـضـيقُ بــه الـمَـقالُ فـكـيفَ نُــلامُ مِـمَّنْ لـيسَ تُـرْعَى لـــهُ فــي الـشِّـعر نُــوقٌ أو جِـمـالُ وكــيـف يُــقـالُ لـيـسَ لـنـا ذِمــامٌ وكـيـفَ يُـقـالُ فُــكَّ لـنـا الـعِـقَالُ وإنَّـــــــــا لا نـــبَـــالـــي بــاعْــتــقــادٍ ولا مَــــا تـسـتـقيمُ بـــه الــخِـلالُ إذا عَــنَّــتْ لــنـا بــيـضُ الـقـوافـي عــلـى كـثـبٍ أوِ انْـفـتَحَ الـمَـجالُ لــنـزرع غـيـهـبَ الأوقــاتِ بِـشْـرًا فـيُـصـبِحَ لـلـوجـودِ بـــهِ اكـتـمالُ وتــلــكَ مـقـالـة ٌ لِـلـجَـهل فـيـهَـا نـــــــزُوعٌ واحـــتِــبَــاءٌ واتِّــــصـــالُ قــديـمًـا أبْــــرَقَ الـجُـعْـفِـيُّ قـــولاً إلــــى مَــــن فـــي مَــدَاركِـهِ خَــبـالُ “ومــن يــكُ ذا فـمٍ مُـرٍّ مـريضٍ” فـــلا يَـحـلـو لــهُ الـمـاءُ الــزلالُ* وبَـعضُ النَّاسِ ليسَ لهُمْ عقولٌ فــتُـدركَ مــا يَـقـولُ بــه الـرجـالُ فـكـيـفَ إذا أتـــى الـشـعراءُ يـومًـا بــقـولٍ لا يُـحـيـط بـــهِ الـخـيـالُ تــرَاهــمْ يَــنـظـرونَ إلـــى قُــشـورٍ لـهَـا عَــن زُبْـدَةِ الـمَعنى انْـفصالُ ويَـنـتـبـذونَ عَــــن عَــمْــدٍ مـكـانًـا قَــصِـيًّـا فـــي الـجَـهـالة لا يُــطـالُ فَذا قدَرُ القصِيدَةِ ليتَ شعري: عــروسٌ لا يَـطيبُ لـهَا الـوصالُ |