يـــا لـلـمصابيحِ جُــنَّ الـلـيلُ واحْـتُـجِزَتْ فــي حُـجْـرَةِ الـحُـلْمِ أضــواءُ الـمصابيحِ والـشَّمْعُ صَـبَّ عَصيرَ الضَّوءِ في قَدَحي والـضَّوءُ رَقْـرَقَ فـي عـيني وفي رُوحي مـا قُـلْتُ فـي الـضَّوءِ شِـعْراً تَـسْتَبينُ بـه دَعْــنــي أُبِــيــنُ وَدَعْ رَمْـــزي وتَـلْـمـيحي وفــي الـحـكاياتِ مــا مــن عـاشِقٍ شَـغَفاً إلاَّ وبِــالـعـشْـقِ فــــي أشْــعــارِه يُــوحــي ويـــا مِــقَـصَّ جَـنـاحِ الـطَّـيْرِ قُــصَّ يَــدِي إذا أسِـــفْــتُ عـــلــى دَمْـــــعِ الـتـمـاسـيحِ أحْسَنْتَ يا عَتْمُ لم تسْحَبْ خُطى قَدَمِي ومـــا سَـقَـطْـتُ بـثُـقْـبٍ فــيـكَ مـفـتــــوحِ وإن تَــسَــرَّبَ حِــبْـرٌ مِــنـكَ فـــي قـلَـمِـي فــمــا انــزَلَـقْـتَ بِــحِـبْـرٍ مــنــه مـسـفـوح وكــمْ جَـرَحْـتَ عـذارى الـنَّخْلِ وابْـتَلَعَتْ ثُــقُــوبُـكَ الـــسُّــودُ أقْــــدامَ الـمـجـاريـحِ وقــد تَـظَـلُّ عــذارى الـنَّـخْلِ فــي عِــزَبٍ ولــــــو تُـــــزَفُّ إلـــــى طَـــلْــعٍ وتَــلْـقِـيـحِ لا يَـصْـرِفُ الـصَّـبَّ عــن مـعْشوقه جَـدَلٌ ولا أوامـــــــــرُ مـــمـــنــوعٍ ومـــسْـــمــوحِ عُـلِّـقْتُ فــي الـعِـشْقِ لا شـمـساً ولا قـمَراً ولا فــراشـاتِ زَهْـــرِ الـثَّـلْـجِ فــي الـرِّيـحِ حِــبَّـانِ فـــي الـحُـلْـمِ أغْــوانـي عِـنـاقُهُما الــضَّـوءُ والـضَّـوءُ فــي عَـيْـنِ وتَـصـبيحِ جـــاءَ الـمُـصَـبِّحُ كـــي يـحْـظـى بِـتَـذْكِرَةٍ لِـيَـسْـكُنَ الـقَـلْـبَ مـــنْ بَــعْـدِ الـتَّـصـاريحِ أمَّــــــا الـــمُـــلَأْلأُ والأَجْـــفـــانُ تَــحْــرِسُـه فَـــقَــدْ تَـــجــاوَزَ إيــذانــي وتَـصْـريـحـي غَــلَّـقْـتُ أقْــفـالَ بـــابِ الـحُـلْـمِ خَـلـفَـهُما وكَــيْـفَ أَفْـتَـحُ؟ مــا عِـنـدِي مَـفـاتيحي! |