أدبشعر

أنا لن أفيك

أنا لن أفيك
ذا بعضُ بعضي ..
خالصٌ فيه العتابُ..
مُعاندٌ..
يهمي بِطَرْفِ العذلِ من شُباكِ ماضينا
على أسرارِ مَدمعنا.. فيورقها..
وأحملُ بعدها الأوزارَ.. ثِقلَ البينِ
أمضي وجهةً من دون مرسى
ساحةً فضفاضةَ الإحساسِ
إلا في يباسِ محاجرٍ
غاضَتْ وفاضَتْ
أنجماً كي تلتقيكْ..
فردوسُها المهجورُ أنتَ
وأنتَ سحرُ ربيعِها..
فيروزُها.. مرجانُها..
دُرٌّ تَلالا في سماءِ كيانِها..
جلّتْ عنِ الأحلامِ..
أغدَقَها الزمانُ مباهِجاً..
فتيَمَّمَتْ شطرَ الحروفِ
ووجَّهتْ للوالهين
سماتِ منتظرٍ
كواهُ البُعْدُ نيراناً
من الأشواقِ والأحداقِ
ذابَتْ عينُ مخدعِها
وشاقَ الهجرُ معبدَها
وحامَتْ قِبلةُ النُّسّاكِ
حولَ جبينِ غُربتِها
فباعَتْ جوهرَ البسماتِ
باعَتْ لؤلؤَ النغماتِ
باعَتْ فيضَ أدمُعها
وبعضاً من تُراثِ الشعرِ
في أبياتِ من سكنوا
بحارَ النورِ والديجورِ
في فمها
وباعَتْ باقياتِ الدهرِ من دمها
لكي تُهْديكَ أنْجُمها وكلّ كنوزِ أهلِ الأرضِ
كلَّ كمالِ غربتها
على وجعٍ بها.. تمضي إليكَ لِتَحتَويْك
اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى