ثقافةد. سمير العمريقضايا ثقافيةمراجعات

ثقافة الثقافة

لا إخال معنى ظلم في أذهان العامة والخاصة كمعنى الثقافة سواء بمدلولها اللغوي أو بمدلولها الاصطلاحي ، ولا أحسب إلا أن الابتسار والاجتزاء وفق الأهواء إلا دوما غلب الرؤية الشمولية للكينونة وأذهب الرؤيا الواعية للكنه والمضامين. تلك معضلة لم تقف عند حدود عالمها بل تعدتها إلى نتائج متعددة في مستويات مختلفة أربكت القدرة المنطقية الحقيقية واضطربت بها الصورة العامة عند الملقي والمتلقي على حد سواء ثم انعكست هذه النتائج على تشكيل الوعي وتصريف المفاهيم وصقل الشخصية الفردية والهوية الجمعية اجتماعيا وأدبيا وسياسيا وأخلاقيا.

ولكي يتم الوصول للإدراك المنصف للمعنى ويكمل التعاطي للمفهوم الشامل للثقافة فإن الحاجة تصبح ملحة للإلمام المتكامل بالمدلول اللغوي من جهة والمدلول الاصطلاحي على اتساع الرأي فيه وتباين الاتجاهات بخصوصه. أما المعني اللغوي فهو الحذق والفطنة والمهارة والإدراك ؛ فمن ثقف الأمر ثقفا وثقافة فقد أدركه ووعيه بفطنة وتمكن منه يديره كيف شاء. وبهذا يتضح أن الثقافة ذات أبعاد وآماد أكبر وأوسع مما يروج له ، بله ويتسع التصنيف للمثقفين إلى أبد من حصرهم في بعض أدباء أو فنانين أو إعلاميين إلى اعتبار كل ذي وعي شمولي ومعرفة صادقة ذات أرب مثقفا. وأما المعنى الاصطلاحي فهي تتدرج من اعتبارها وصفا لطبقة الأدباء والمشتغلين بالفنون الإنسانية إلى اعتبارها وصفا لمجموع العلوم والمعارف والفنون التي يدركها الفرد إلى اعتبارها معنى مرادفا للحضارة أي مجموع العادات والتقاليد والقيم الاجتماعية والمثل الأخلاقية وكل ما يتصل بحياة الناس من علوم ومعارف وفنون وخصائص وصفات.

وبهذا المنظور فإنني أرى أن الثقافة هي حالة إنسانية شاملة وهي في حقيقتها انعكاس لمجموع القيم والمثل والرؤى والمعرفة التي حذقها الفرد وصهرها وعيه في بوتقة العقل والإدراك لتصقل الشخصية بكل ما مر بها من خبرات ومعايشة ومعارف تنعكس عليه كوحدة بنيوية للمجتمع وتتسع حتى تشكل حضارة أمة وتاريخ شعوب. وأرى كذلك أن مفهوم الثقافة هو أكر مرونة واتساعا وشمولية مما يروج له في الأوساط المثقفة وفي وسائل الإعلام بما يظلم المعنى الحقيقي للثقافة ويضر بالرؤى المعرفية والعلوم الإنسانية حين يضيق المغرضين واسعا ويحرفون معنى ساطعا ليخدم مصالحهم أو يحقق أربهم.

ولعل من أبرز إشكاليات الطرح في هذا المجال هو الخلط بين العلم والثقافة أو لنقل العالم والمثقف ذلك أن البعض يرى في العالم مثقفا أو العكس وهذا خلط فيه خطأ وخطر. إن الفرق بين العالم والمثقف جد شاسع كالفرق بين العمومية المعرفية والتخصص فيها؛ فالعالم هو الذي يعرف كل شيء في مجال مخصص لا يتعداه إلى غيره كالطبيب يجيد علاج الأمراض ولكنه لا يلم بعلوم وآداب وفنون أخرى. وأما المثقف فهو الذي يعرف عمومية الشيء من كل شيء بما يشكل لديه وعيا أكثر اتساعا وشمولية ويرسم صورة للحياة وللمجتمع أكثر وضوحا. وعليه فإن العالم يمكن أن يصبح مثقفا متى تزود بالذخيرة المعرفية الكافية في عموم المعارف الأخرى ، وكذا يمكن للمثقف أن يصبح عالما متى تخصص في معرفة أصول علم ما وألم به إلماما دقيقا ، ولكن بدون هذا لا يجوز الخلط بين هذا وذاك وإلا عد ذلك من الخطل.

والعلاقة بين جدلية المفهوم وإشكالية الفهم دائبة دائمة تتمحور عادة حول الرؤى الانطباعية للفرد والتوجه المعرفي من جهة والمنفعي من جهة أخرى بما دفع عجلة التشرذم الفكري والتشتت السلوكي إلى سرعات كبيرة تنأى بكل فصيل على حدة وتدفع كل فريق إلى تطرف في المواقف باعتماد ثقافة الإقصاء والإحلال معتمدين على عوامل عدة أهمها موازين القوى والوسائل المتاحة لتحقيق التفوق في هذا الصراع لا أقول الثقافي بل المنفعي. ولعل أبرز مظاهر هذا الصراع تتبلور في الإطروحات الفكرية والأيدولوجيات الفلسفية كقضايا العولمة والاستغراب ، وكذا في الإطروحات الأدبية والأساليب التعبيرية كالحداثة مقابل الأصالة والانعتاق مقابل الانغلاق. وهنا نجد أن كلا الطرحين يحمل ذات السمات من التطرف وتفرد التصرف بما يؤذي المشهد الثقافي العربي بشكل كبير ويغرقه في خصومات وصراعات تشغله عن العمل الثقافي المتزن والمنصف ذي الأرب وذي الطرح الموضوعي.

إن المشهد الثقافي العربي في أزمة حقيقية تستوجب من كل صادق غيور وقفة جادة ونظرة متفكرة في حقيقة ما يدور وصلته بالواقع من جهة وبالواقعية من جهة أخرى وقياس ذلك كله على المعنى الحقيقي والصائب للثقافة للخلوص إلى رؤية نزيهة وراشدة يتم اعتبارها والتوافق عليها كأساس حل وتأطير. وإن من غير المعقول ولا المقبول اعتبار كل من حفظ بضع كلمات ذات مدلولات فضفاضة من ألفاظ يبهر صرفها ويقفر حرفها فلا يقدم شيئا ذا قيمة واضحة أو بيانا محددا يمكن نقضه أو البناء عليه. إن ألفاظا من مثل “أطر ومرجعيات ومرتكزات وانعتاق وأشكاليات وجدليات ومشارفات ومقاربات” وغير ذلك من مثل هذا لا يمكن أن تصنع مثقفا حقيقيا ، وإن التشدق بألفاظ أعجمية والحديث عن بعض نظريات غريبة مستوردة دون إدراك لها ولنظريات واقعه ومجتمعه لا يمكن أن يصنع مثقفا حقيقيا ، وإن حسن الهندام وتنميق الكلام ومخالفة الأفهام لا يمكن أن يصنع مثقفا حقيقيا.

إن الفرد ينشأ في بيئة تشكله وطبيعة تصقله فيتأثر بها ويؤثر فيها وترسم ملامح هويته الثقافية سواء بمعتقده الذي يؤمن به ويلتزم منهجه أو بموروثات العادات والتقاليد التي يجب أن لا تخالف عقيدته ولا تجانب منطقه وعقله الراشد وعليه فإن الثقافة هي ابنة بيئتها الشرعية ونبض الفرد المنسجم في جماعته تأثرا وتأثيرا رقي كمال ورونق فضيلة ، ومتى خرجت ثقافة الفرد عن واقعه وبيئته فإنها تصبح بلا ريب ابنة غير شرعية ودخيلة لقيطة لا يقبل بها المجتمع ولا تتقبلها النفوس المتأصلة انتماء ووفاء للهوية وللمعتقد. ولقد يرى المرء بعض من يروج لثقافة دخيلة متفاخرا بذلك باعتبارها درجة عليا ومنطقا سائدا غالبا في هذا المجال ، ويكون التركيز أكثر ما يكون في هذا المجال في ركوب موجتي العولمة كإطار فكري والحداثة كإطار أدبي ومن ثم الاستغراق في مرحلة التهويم التأويلي للرمز حتى يخرج من إطر الثقافة الحقيقية ذات الأرب إلى أطار ضيق يتقوقع في برج عاجي وينفصل عن واقعه ومجتمعه يصبح غريبا عنه لا يتأثر به ولا يؤثر فيه. بذا تفقد الثقافة مدلولاتها ، وتخسر دورها المهم في التشكيل الحضاري للأمة ، وتولد فجوة عميقة بين المثقف ومحيطه لا يمكن ردمها أو مد جسور للوعي فيما بينه وبينه.

ولعل أحد أهم إشكاليات المشهد الثقافي العربي هو هذا الصراع بين الانعتاق والانغلاق باعتبارهما بديلين حتميين لا ثالث لهما وفي هذا عند كل ذي رأي حصيف ما فيه من اللغط والخطل والتطرف الذي لا ينفك يوقعنا في مآزق ثقافية وحضارية عديدة. إن جلد الذات والتنكر للأصول والانبهار بكل ما هو غريب ومستورد وصولا للتبعية والتقليد الأعمى لا يزيد سوءا عن التقوقع والانطواء على الذات والتشبث الجاهل بكل موروث دون تقييمه وتقويمه ؛ هذا يقضي على الخصوصة الثقافية والهوية بكل مثلها الأخلاقية وقيمها الإنسانية ومناهجها الفكرية والفلسفية ، وذاك يؤدي حتما إلى التخلف عن الركب الحضاري الإنساني ويعزل الأمة عن باقي شعوب الأرض. وأزعم هنا بأن الوعي الفكري والإدراك الجمعي هو ضرورة وحاجة ملحة لتحقيق معادلة التوازن المناسب تأثيرا وتأثرا بالحفاظ على خصوصية الهوية الثقافية والانفتاح على الثقافات الأخرى دون تبعية أو انصهار.

ولا ريب أن تطور العلوم وتراكم الخبرات الإنسانية وظهور الرسالات السماوية قد منحت الإنسان قدرة راسخة على التطور في كافة المناحي الثقافية وصقلت الكثير من أفكاره وطباعه ووسائل التواصل مع الذات ومع الآخر بشكل أكثر فعالية ، ونظم علاقته بالطبيعة والبيئة المحيطة وفق ضوابط وقيم محددة دون أن يكبح جماح الإبداع في المجالات العلمية والفكرية والعلوم الإنسانية. وما الإبداع إلا وليد ثقافة سوية خصبة تخرج من رحم المجتمع لتعكس حضارته باستعدادات متفاهمة واتجاهات متقاربة وأذواق متناسبة. فالتطور الذي يشكل هاجسا لا مبرر له عند الكثير من المهتمين بالحراك الثقافي إنما يكون نتيجة حتمية وحالة طبيعية للممارسة الثقافية لا تحتاج إلى قسر أو قصر.

ولعل أكبر معضلة تؤذي المشهد الثقافي العربي في العقود السابقة حتى اللحظة وتضر بكل حراك فيه هي الترويج العجيب للثقافة الهزيلة إن جاز أن نسميها ثقافة بادئ ذي بدء وتقديم أصحابها على تباين أحوالهم من جاهل متنطع إلى طامع متستر إلى خائض متذمر إلى مارق مغرض كرموز ثقافية وقيم ذات قدر وقدرة ترسم ملامح المجتمع الثقافية وهي التي لا تعبر عنه ولا تتواصل معه بل ولا تتماهى أو تتقاطع مع حاجاته الأساسية أو متطلبات كينونته البنيوية أو التفكيكية. إن مثل هذا الترويج قد فصل بين الثقافة والأفراد وين المثقف والمجتمع إن لم يكن قد وأد كل علاقة ممكنة بينهما بالغربة التي أوجدها مجموع المعطيات الفكرية والأدبية والاجتماعية والعقدية ناهيك الإدراك الفطري والممارسة العملية. لقد كفرت معظم المجتمعات العربية بالثقافة ودورها وتحولت في أذهانهم من مفاهيم وقيم ترسم ملامح الشخصية الثقافية للفرد وللمجتمع وتعكس مستوى الحضارة والتطور له إلى حالة من الترف والتعاطي الذاتي المنحصر بين مجموعة من الأفراد تسكن أبراجا عاجية وتتحدث عن قضايا غريبة أو غربية لا تمس واقع المجتمع ولا تهتم بما يريد. وتقع مسؤولية هذه الظاهرة على محورين أساسيين ؛ محور المثقف الحقيقي والمشتغل بالعمل الثقافي من جهة ، ومحور الإعلام والقائمين من جهة أخرى.

أما المحور الأول محور المثقف والمشتغل بالعمل الثقافي فيكمن في نكوص المثقف الحقيقي عن القيام بدوره الجاد والثائر ومواجهة الواقع الثقافي المفروض والمرفوض بقوة وثقة ووضوح ، وكذا في زهد جل المثقفين الحقيقيين وانشغالهم عن شخوصهم بنصوصهم بما يترك فراغا يملأه الهواء الفكري أو الهراء الأدبي أو العبث الفني تسود بها ثقافة الخواء وتحذلق الأدعياء. والمشتغل بالعمل الثقافي يكرس غاية جهده للأسف للتناول النقدي والتنظير المنهجي لأمثال أولئك من أدعياء الثقافة ممن حظوا بتلميع إعلامي ونجومية مصطنعة بحثا عن استفادة سريعة ومباشرة ونحتا على منوال من سبقهم في هذا وارتكازا على دراسات ومقاربات تمت حتى كأن ما في الحي إلا عمرو كثير القول قليل الفعل ضحل التجربة عميق الذربة ، أما زيد الذي يجد في أمره ويصدق في فعله ولا يكثر من لغوه فهو مهمش مهمل باعتبار قيمة المنفعة الذاتية أو المصلحة الأنانية.

وأما المحور الثاني الذي هو الإعلام فهو بحق مالا عليه تقع جل المسؤولية وعظيم الملام بهذا التوجه الذي يتنكر لواقع الأمة ويتسابق في الترويج لثقافة الآخر وتقديم تلك الرموز الثقافية المصطنعة تمثل المشهد الثقافي العربي ، وتلك الفئة إما مدركة مغرضة وإما جاهلة معرضة. وأما الإدراك والإغراض فهو حالة سائدة مستشرية في المشهد الإعلامي العربي سواء من حيث التبادل المنفعي أو من حيث التوجه المنهجي بين تلك الرموز المصطنعة وبين القائمين على العمل الإعلامي الثقافي بدوافع ذاتية أو خارجية. وأما الجهل والإعراض فهو حالة متنحية تبرزها أبواق إعلامية مقلدة ومتبعة تحسب الشحم في الورم ولا تدرك السم الذي في الدسم ولا تسمع لنصح ناصح أو تذكير غيور. ولا يمكن لأي كان أن ينكر الدور الكبير والخطير للإعلام في رسم ملامح الشخصية الإنسانية وتوجيه الرأي وصقل النجومية وإقناع المتلقي بما تريد خصوصا في ظل هذه الثورة التقنية وثورة المعلومات والاتصالات ، وهذا يدفعنا لتوجيه إصبع الاتهام للإعلام العربي مسؤولا أساسيا عن هذا الانحطاط الثقافي وهذا التدني الحضاري ونطالب بتصحيح للمسار الإعلامي والاهتمام بالأعلام والبعد عن اصطناع النجوم الإعلامية والثقافية التي لا علاقة لها بهذا أو بتلك ، ونؤكد على ضرورة الارتكاز على أسس الهوية العربية دينيا وأخلاقيا وأدبيا وفكريا والابتعاد عن مسارات التبعية والتعاطي المنفعي في المشهد الثقافي العربي. ونؤكد أن ما يعنينا بهذا الصدد هو المكون الثقافي لمفهوم الهوية، الذي يعتبر أساسياً في تعريفها، نظراً إلى أن الهوية الثقافية يندرج تحتها النظام القيمي والأخلاقي والإبداع الفكري والأدبي والفني لكل أمة أو شعب بما يسمح بالتحقق من مدى صدقية الحديث عن خصوصية وتمايز هذه الهوية من جهة، ومدى قدرتها على التفاعل مع غيرها من الهويات الثقافية الأخرى الموجودة بشكل إيجابي، سواء على الصعيدين المحلى والإقليمي، أو على الساحة الإنسانية من جهة أخرى.

وعبر تاريخ الحضارة العربية الإسلامية، تأكد وجود هوية ثقافية متميزة للأمة على رغم فترات جزر أحياناً، وقد اتسمت هذه الهوية بالانفتاح والتفاعل الإيجابي ليس فقط مع هويات ثقافية مواكبة لها زمنياً وجدت في مناطق أخرى من العالم، بل أيضاً مع هويات ثقافية سابقة عليها، وأخرى متفرعة عنها. إلا أن التحدي الأكبر الذي واجه تلك الهوية الثقافية – ولا يزال – هو المواجهة مع الثقافة الغربية التي نجحت بدرجة كبيرة – وفي الطور الحالي للعولمة – في فرض نفسها على بقية العالم باعتبارها الثقافة العالمية أحياناً والمنتصرة أحياناً أخرى، مدعومة بالطفرة العلمية والتكنولوجية المتسارعة وبثورة المعلومات والاتصالات التي يكاد الغرب أن يكون محتكرها. وتنوعت الاستجابات الفكرية إزاء تأثيرات العولمة في مرحلتها الراهنة على الهوية الثقافية العربية الإسلامية، ما بين دعوات للرفض والمقاومة واتجاهات لممارسة النقد الذاتي لإصلاح الحال الداخلية حتى تكون مستعدة للمواجهة مع طوفان العولمة، ونصائح تبين الغث من السمين ضمن ما تلقى به أمواج العولمة من أفكار وقيم ومنتجات قد يصلح بعضها لإنعاش هويتنا الثقافية، ودعوات إلى تبنى منهج ثقافي جديد يرسم ملامح استشراف لمستقبل أكثر وثوقا بالمرتكزات وأجرأ تفاعلا مع مختلف الثقافات من جميع الحضارات.

إنني أطالب أصحاب القرار السياسي والإعلامي بقراءة واعية لكل أبعاد المشهد الثقافي وفق ما أوضحنا وتحري التناول الحصيف والمنصف تقييما وتقويما وصولا إلى أساليب توضيح وآليات تصحيح يعيد ثقة المجتمع بالثقافة والمثقفين ودورهم في المساهمة الفاعلة في رصد واقع هذا المجتمع وعكس صورة مشرقة له في الوجدان الإنساني وأن يكون نبض الواقع ولسان حال البيئة التي ينطلق منها ويعبر عنها. ونحن أحوج ما نكون إلى ترسيخ ثقافة الثقافة والتأكيد على أهميتها ودورها الريادي في بناء الحضارة الإنسانية والإثراء المعرفي والأخلاقي والسمو بالذات نحو آفاق أرحب وأرقى.

بكلمات أخرى نحن بحاجة إلى ثورة ثقافية سلمية بدعم سياسي وإعلامي تعيد ضبط المعادلة المعكوسة وتفعل الدور الثقافي الريادي في التوجيه والقيادة وتحث على الإبداع وإسناد الأمر إلى أهله دون مجاملة أو مخاتلة والبحث عن الكنوز المخبوءة والدرر المكنونة في أعماق المجتمع والكف عن ثقافة الصدف ، والعمل على تأسيس متين لبناء ثقافي واحد يحركه إرث مشترك دونما تجاهل وجود تعددية محمودة داخل إطار هذا البناء.

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى