أدبشعر

قصيدة الطيور

مهداةٌ إلى شهداءِ الرأي ، حينما يَضيقُ هواءُ الأرضِ بأنفاسِهم

1
صَعَدْتُ السماءُ ولَسْتُ ألوحُ لناظِرْ
وفي الأرضِ تحتي
تَركتُ رِمالاً تُطيحُ بِنَخْلِ
وغُصْناً تَدَلَّى على قبْرِ ظلِّي
وبَعْضَ مَشاعِرْ
أبي طائرٌ في بَراري المدى يا صدى يىا صدى!
وأُمِّي كذلِكَ طائِرْ

2
مَخَرْتُ السماءَ ولستُ ألوحُ لناظِرْ
وفي البَرِّ تحتي
ترَكتُ شُهودَ خِداعِ التَّجَلّي
وعَدْلاً تَجَنَّى على ضَعْفِ مِثْلي
و عُشْبَ مَقابِرْ
ويا (تحتُ) دَعْني
فما الـوَهْمُ شَأني
ولا أيُّ صَبْرٍ على غِشِّ لَوْنٍ بَدا دُونَ لَوْنِ
ولا بَيْنَ بَيْنِ
ولَسْتُ أُبالي بِنَصْلٍ تَخفَّى ونَصْلٍ مُجاهِرْ
أبي طائِرٌ في بَراري المدى، يا صدى يا صدى!
وأُمِّي كذلكَ طائرْ

3
صَعَدْتً السماءَ ولستُ ألوحُ لناظِرْ
ومَنْ رامَ منِّي الغَداةَ الهبوطَ اعتدى
ومن ظَنَّ يَرصُدُ خَفْقَ هواءِ جَناحي
وكيف تُلوِّن خُضْرةُ عينيْ ضَوْءَ صَباحي
وأين أمرُّ وأين أحُطُّ وكيف أغادِرْ
فذلكَ ذلكَ شاعِرْ…
أبي طائرٌ في بَراري المدى يا صدى يا صدى
وأمي كذلك طائِرْ

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى