أدبنثر

على ضفاف بحيرة

ما بين الأرجواني والأبيض ندفٌ يتهاطل بضراوة يذوب فقط حين يلامس ازوراراً على ضفاف بحيرة وصالك. كم في بياض الأمواج الفارهة رأيتك، حتى تشابكت غصون الليل بشرر من جذوة الغضى، حين هسيس النبض اعتلى الشذى السافر عن وجهه بكل معالم التوق.

قاطن أنت في لجة قلبي، شيء من سليل العاطفة عصيٌّ برغم الجفاء، مثير هو في خلوة اقترفت فتح باب كوخ الحلم بدهشةِ مصابيح السماء. وما برحت تجرح خد الغيم ببرق الغياب، وتذرف شآبيب جمان، وتعود هفهفات الذكريات تهتز في رجيف التنهدات يا رجلا من صليل. كم أتاني نبضك حافيا بالصهيل في ليل العزف الجليل! وكم طوقتك بالنور والريحان! والان سأغض بصري عنك كي لا أرتكب إثما بحق الحب بعد أن خفت الشوق، وبعد أن رأيتك في ضعفي وهزائمي قوة تهمي على خارطة السهر.

رأيتك في نقطتين كل النجوم، وما بين نبضة ونبضة حكاية. هو الحب من نقح المشاعر وليس الدؤلي لترهج في سفوح القلب بياضا واعتناقا؛ فأنا مثل البلاد قلبي ينتفض للحب كلما كره اجتاحها باحتلال، وهودجي الجوزاء والكواكب تنتشي لجمالي فلا تتكهن انكساري، إن اللوتس التي على ضفاف البحيرة تآلف وحب وفي المياسم كلها لم يتأقلم خاطري بعد على الغروب.

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى