أدبشعر

قلق وباب

قَلَقٌ، وبابُ
قَلَقٌ، وقافِيَةٌ، وبابُ
قَلَقٌ، وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ، وبابُ
قَلَقٌ، وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ، وأُغنِيةٌ سَرَابُ
وفَمٌ خَرَابُ

ويَمُوتُ بالبَردِ الحَنِينُ يَمُوتُ بالخَوفِ العِتَابُ
ويَجيءُ مِن أَقصَى المَدِينةِ راعِفًا وَطَنٌ مُصَابُ
وعلى الرَّصِيفِ جَرِيدَةٌ، ودَمٌ، وبَينَهُما حِجَابُ

وأَنا اغتِرَابُ
وأَنا ابتِعَادٌ واقتِرَابُ
وأَنا السُّؤَالُ عَن الذي، وأَنا الجَوَابُ
وأَنا لِكُلِّ دَمٍ فَمٌ، ولِكُلِّ ظامِئَةٍ سَحَابُ
ودَمِي تُرَابُ

قَلَقٌ على وَتَرِ القَصِيدةِ راقِصٌ ولَهُ اضطِرَابُ
قَلَقٌ خَيَالُ أَحَبَّتِي، ومَدَامِعِي شَجَنٌ مُذَابُ
تَرَكُوا مَلَامِحَهُم لَدَيَّ وغادَرُوا، وأَنا ارتِقَابُ

وأَنا احتِسَابُ
وأَنا اقتِحَامٌ وانسِحَابُ
قَلَقِي وأُغنِيَتِي وقافِيَتِي يَبَابُ
سَئِمَ السُّؤَالُ مِن الجَوَابِ ومَلَّ نَغمَتَهُ الخِطَابُ
فَمَتَى الإِيَابُ!

أَعَلَى المُسَافِرِ أَن يَمُوتَ لِكَي يُحِسَّ بهِ الغِيَابُ!
أَعَلَى القَصِيدَةِ أَن تَذِلَّ إِذا تَرَنَّحَتِ الرِّقَابُ!
أَعَلَى الحَقِيقَةِ أَن تُغَيِّرَ وَجهَهَا لِمَنِ استَرَابُوا!

عَجَبٌ عُجَابُ
زَمَنٌ يَشِيبُ بهِ الغُرَابُ
زَمَنٌ وَسِيلَتُهُ وغَايَتُهُ عَذَابُ
زَفَرَاتُنَا تُهَمٌ بهِ، وسُكُوتُنا حِيَلٌ تُعَابُ
حَكَتِ الذِّئَابُ

نَبَتَ البُغَاثُ على الصُّدُورِ، على السُّطُورِ مَشَى الذُّبَابُ
فَبِمَن سَيَقدَحُكَ المَسَاءُ وأَنتَ وَحدَكَ يا ثِقَابُ!
ولِمَن سَتَقطِفُ ما بَذَرْتَ وأَنتَ زَادُكُ والشَّرَابُ!

وُضِعَ الكِتَابُ
وتَسَلَّحَت حَتى القِبَابُ
فَلِكُلِّ حَيٍّ مِلَّةٌ ودَمٌ مُجَابُ
وعلى القَتِيلِ بأَن يَتُوبَ، وما لِقاتِلِهِ مَتَابُ!
سُبُلٌ صِعَابُ

نَأَتِ الحَيَاةُ.. وقَبلَ أَن يَثِبَ الصِّبَى ذَهَبَ الشَّبَابُ
وذَوَتْ مَوَاسِمُنَا وما ذَوَتِ القَذَائِفُ والحِرَابُ
لا المُخطِئُونَ نَجَوْا ولا بالصَّائِبينَ نَجَا الصَّوَابُ

فَمَتى الحِسَابُ!
ومتَى سَيَنقَشِعُ الضَّبَابُ!
طَمَسَ الجَوَارِحَ مِخلَبٌ نَهِمٌ ونَابُ
دَحَتِ الجِرَاحُ قُلُوبَنَا وعَن الغُزَاةِ الأَهلُ نابُوا
قَلَقٌ.. وغَابُوا

قَلَقٌ، وقافِيةٌ بلا لُغَةٍ، وأُغنِيةٌ سَرَابُ
قَلَقٌ، وأُغنِيةٌ لَهَا جَسَدٌ، وبابُ
قَلَقٌ، وقافِيَةٌ، وبابُ
قَلَقٌ، وبابُ

اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى